الرئيسية / المقالات / مقالات مختارة

  • منْ زَارَ قَبْرَ عَمَّتِي بِقُمَّ فَلَهُ الْجَنَّة

  • منْ زَارَ قَبْرَ عَمَّتِي بِقُمَّ فَلَهُ الْجَنَّة

    عنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (ع) فَقَالَ (ع) :(مَنْ زَارَهَا فَلَهُ الْجَنَّةُ)١ .

     عنِ ابْنِ الرِّضَا(ع)قَالَ: (مَنْ زَارَ قَبْرَ عَمَّتِي بِقُمَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ)٢.

     عنِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ: (َ..ولَنَا حَرَماً وَ هُوَ قُمُّ وَ سَتُدْفَنُ فِيهِ امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِي تُسَمَّى فَاطِمَةَ مَنْ زَارَهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ..ُ‏)٣.

     حدّث علي بن إبراهيم عن أبيه، عن سعد عن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال:"قال:( يا سعد! عندكم لنا قبر؟ فقلتُ له: جعلتُ فداك، قبر فاطمة بنت موسى عليه السلام. قال: نعم، من زارها عارفاً بحقها فله الجنة)٤.


    المصادر:

    ٣،٢،١ - بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏99، ص: 268-266

    ٤ - فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم (ع)، الشيخ محمد هادي الأميني، المطبعة المهدية، ط1، 1405هـ/1363ش، ص 110-112.

     

    دقيقة تأمل :

    إن مقدار الإهتمام الذي حظيت به السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) لم تحظى به سيدة أخرى من بنات الائمة المعصومين (عليهم السلام) فقد أشار عدة من المعصومين(ع) بمنزلتها ومقامها منهم جدها الامام الصادق (ع) واخيها الامام الرضا(ع) وإبن اخيها الامام الجواد (ع) وكذلك أبيها الامام الكاظم (ع) كما سنذكره غدا انشاء الله.
    الملاحظ في هذه الروايات الشريفة كون الجامع المشترك فيها يدور مدار كون الجنة جزاء لمن زارها(ع) فإنه إن دل على شيء فإنما يدل على عظم شأنها وجلالة قدرها عند الله (تبارك وتعالى) بحيث يجازي من زارها(ع) الجنة.
    إن عبارة الجنة ذكرت مرارا وتكرارا في القرآن الكريم كقوله تعالى:
    (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ )﴿٨٢ البقرة﴾
    (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) ﴿١٢٤ النساء﴾
    (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )﴿٣٥ الرعد﴾
    وغيرها من الآيات التي تتحدث عن صفات اصحاب الجنة نجد أنهم يتمتعون بصفات تجعل ذواتهم متناسبة مع الجنة وغير متناسبة مع النار وبعبارة اخرى كما أن الانسان في دار الدنيا يكون له جسما متناسبا مع هذه النشأة الدنيا وفي البرزخ تكون له هيئة تناسب البرزخ فكذلك الجنة فإن اهل النار لا تتناسب اجسادهم معها باعتبار أن الجنة تناسبها ذوات خاصة مهيئة لأجوائها وهي الاجساد الصالحة والمؤمنة والطاهرة وكذلك من يزور السيدة المعصومة (ع) عارفا بحقها فإن ذاته تكون مناسبة ومهيئة للجنة.
    والليلة ليلة شهادتها فطوبى لمن زارها و أحيى ذكرها (سلام الله عليها).

    • تاريخ النشر : 2018/05/27
    • مرات التنزيل : 306

  • مقالات ذات صلة